اختتام المؤتمر الوطني العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
- انتخاب الهيئة القيادية العامة للحركة ود. مصطفى البرغوثي أميناً عاماً
- المؤتمر يدعو إلى إنهاء الاحتلال و نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية
في احتفال مهيب وبمشاركة واسعة عقد الحفل الختامي للمؤتمر الوطني العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في كل من رام الله بقصر الثقافة ومدينة غزة بفندق الكومودور وبمشاركة من أعضاء وأنصار المبادرة في الخارج.
وأعلن في الاحتفال عن اختتام أعمال المؤتمر العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وانتخاب هيئتها القيادية العامة وأمينها العام د. مصطفى البرغوثي ، وكذلك الهيئات القيادية في جميع المحافظات في عملية ديمقراطية واسعة، شملت عقد 61 مؤتمراً فرعياً بما فيها مؤتمرات المحافظات، ومؤتمرات القطاعات النسائية والشبابية، وأخيراً المؤتمر العام الذي شارك فيه المندوبون المنتخبون في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة والخارج.
وشارك في الحفل الختامي ممثلو القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والدول العربية والصديقة، وعدد كثير من الشخصيات الوطنية بالإضافة الى أعضاء مؤتمر حركة المبادرة.
وافتتحت الاحتفال القيادية في المبادرة الوطنية شيرين أبو هلال بالنشيد الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني. وعرض بعد ذلك فيلم قصير يلخص مسيرة حركة المبادرة ورؤيتها الوطنية والاجتماعية.
كلمة عزام الأحمد بإسم منظمة التحرير الفلسطينية
وألقى الأخ عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، هنأ فيها حركة المبادرة على إنجازها لمؤتمرها، وأشاد بالدور الوطني الذي تقوم به، وأكّد على علاقات الأخوّة التي تربطها بالقوى الفلسطينية وعلى أهمية مشاركتها في منظمة التحرير الفلسطيني وأضاف: - احر التهاني لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لاتمام مؤتمرها الوطني العام بنجاح كبير من خلال ما لمسناه في انتخابات عقدوها في الضفة و غزة.
- هذا النجاح الذي حققته المبادرة الوطنية الفلسطينية جزء من هذا التوجه لتعزيز البيت الفلسطيني م. ت. ف
- فلنبدأ من حيث تنتهي كل الفصائل و من ثم نبدأ بتعزيز وحدتنا الوطنية في اطار م. ت. ف و التصدي لآفة الانقسام .
- اشيد بدور الجزائر في دعم الشعب الفلسطيني مع ان اعلان الجزائر
كلمة ألأمين العام للمبادرة د. مصطفى البرغوثي
وبالنيابة عن الهيئة القيادية لحركة المبادرة أعلن د. خالد السيفي نجاح أعمال المؤتمر، ثم قدم الأمين العام للحركة د. مصطفى البرغوثي ليلقي كلمة المبادرة الوطنية، التي بدأها بالترحيب بممثلي منظمة التحرير الفلسطينية وجميع القوى الوطنية والإسلامية و الضيوف العرب والأجانب وممثلي الدول العربية والصديقة و الشخصيات الوطنية و مندوبي المؤتمر العام لحركة المبادرة.
ووجه التحية لذكرى شهداء الشعب الفلسطيني الخالدين، ولذكرى القادة الشهداء الرئيس الراحل ياسر عرفات ، والرفيق أبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي و الشيخ أحمد ياسين وكثيرين غيرهم كما وجه التحية لشهداء حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ولذكرى القادة المؤسسين د. حيدر عبد الشافي و إبراهيم الدقاق وإدوارد سعيد و علام جرار ونشطاء و قادة الحركة الذين فارقونا.
كما وجه التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بمن فيهم القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات و نائل البرغوثي وماهر يونس. وأكد على أهمية مواصلة النضال لتحرير الأسرى و الأسيرات و لتحرير 376 من جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام و ثلاجات الاحتلال .
و عبر البرغوثي عن الاعتزاز بما حققه أعضاء و قادة المبادرة على مدار ثمانية أشهر بعقد 61 مؤتمرا فرعيا اختتمت بعقد المؤتمر العام بمشاركة المندوبين المنتخبين في الضفة و القطاع و الخارج ، و أشاد بأن 33% من المندوبين كانوا من النساء و 50% كانوا من الشباب.
وأكد البرغوثي على وحدة الحركة و حيويتها، وأشار الى أن البرنامج الجديد المقر يشمل البرنامج الوطني التحرري و استراتيجية الكفاح و المقاومة لإنهاء الاحتلال و نظام الأبارتهايد العنصري ، و البرنامج الديمقراطي الداعي لفصل السلطات وإجراء الانتخابات الديمقراطية للمجلس الوطني والتشريعي و الرئاسة،و برنامج العدالة الاجتماعية و الصمود الوطني والدفاع عن حقوق المرأة ومكافحة الفقر و التمييز بكل أشكاله.
وأشار البرغوثي إلى خطورة صعود الفاشية إلى الحكومة الإسرائيلية الأشد تطرفا و عنصرية وإلى أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر وضع منذ عام 1948، وأن هذه الحكومة لا يمكن ردعها إلا بالمقاومة على الأرض و الوحدة وتنظيم أوسع حملة لفرض المقاطعة والعقوبات عليها.
وأكد على دعوة برنامج الحركة إلى تطوير رؤية وهدف الحركة الوطنية الفلسطينية ليشمل ليس فقط ” إنهاء الاحتلال بل وإسقاط منظومة الاضطهاد و التمييز العنصري والاستعمار الاحلالي الاقتلاعي (الأبارتهايد) بما في ذلك قانون القومية في كل فلسطين التاريخية، وتلبية حق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، و إنشاء مجتمع ديمقراطي يحقق فيه الفلسطينيون تقرير المصير و كامل حقوقهم القومية والمدنية ويتساوى فيه كل الناس في الحقوق والواجبات” .
و أكد البرغوثي على وحدة نضال كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج و ألأراضي المحتلة في هذا النضال، وعلى ما ميز حركة المبادرة الوطنية من حرص على الوحدة الوطنية و رفض كل أشكال التعصب الحزبي و الفئوي، وعلى دورها البارز في المقاومة الشعبية والمشاركة الديمقراطية وحركة المقاطعة.
وأضاف ان القمع و التنكيل الاحتلالي العنصري لم ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولم ولن ينجح في وقف مقاومته الباسلة، وأشاد بنهوض جيل فلسطيني جديد أكثر تمسكا بحقوقه الوطنية و الإنسانية ، وأشد عزما في إرادته. واستشهد بما قاله نيلسون مانديلا “بأن فلسطين هي قضية العدالة الإنسانية الأولى في عصرنا”، وأكد أنها ستنتصر حتما، وسترتفع راية الحرية في فلسطين شاء المستعمرون و المحتلون أم أبو.
كلمة محمد بركة باسم الجماهير العربية الداخل
وباسم الجماهير العربية والقوى الوطنية في الداخل، القى الأخ محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية كلمة حيى فيها نجاح مؤتمر المبادرة الوطنية وأكد على وحدة نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة التطرف العنصري و اضاف ك - يجب ان ننظر لجذر التجربة المثيرة للمبادرة الوطنية الفلسطينية و هذه درس يعزز النهج الديمقراطي و ان يقلص مساحة الاغتراب .
هكذا يجب، ان تكون المؤتمرات التي تمثل العصب السياسي للحركة السياسية و هذا نموذج عظيم و مهم خاصة في الاوضاع القائمة. - في هذا المؤتمر نستذكر قامة وطنية بارزة الدكتور حيدر عبد الشافي هذا النموذج الوطني الكبير الذي لم يجلس في برج عاجي بل كان ملتصقا بالناس و همومهم و نحن احوج ما نكون بحاجة لهذا النموذج الوطني العظيم.
** امام التطرف الذي لم يولد في هذه الحكومة و التي لا اعفيها من ذلك، و لكننا لم نعهد حكومة قادرة ان تدخل لسلام حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني يجب تحقيق امران مهمان :
اولا : تصويب الاداء، و التعلم من الاخطاء طيلة المسيرة و ضمان توفير الادوات اللازمة لذلك.
ثانيا : انهاء عار الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية
كلمة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة
وقدَّم القيادي في المبادرة اسماعيل ابو جزر باسم مندوبي المؤتمر وأعضاء هيئة القيادة في قطاع غزة، الأخ خالد البطش الذي القى كلمة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، - اشادة بمسيرة المبادرة الوطنية منذ تاسيسها
- المشهد العدواني على شعبنا الفلسطيني يتطلب مواجهته من خلال العمل الموحد في الميدان و كذلك وقف كل اشكال التنسيق مع الاحتلال و يستدعي ايضا انهاء الانقسام ب من خلال الالتزام بما طالب به شعبنا
وأكد على ضرور الوحدة على اساس نضالي ووقف التنسيق الامني
كلمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ومؤسسة فردريش إيبرت
و
وحيّت الشابة ثراء سليمان باسم القطاع الشبابي والطلابي في الحركة المشاركين في المؤتمر وقدمت ممثل مؤسسة فريدريتش إيبرت الألمانية ليلقي كلمته. وجاء في كلمته نهنئ المبادرة الوطنية عله هذا النجاح والذي يمثل قدوة في الممارسة الديمقراطية للشعب الفلسطيني و قواه السياسية ونعتز بعلاقات التعاون معها.
وقدم قائد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الحاكم كلمة عبر الفيديو حيى فيها حركة المبادرة المشاركين في المؤتمر وأشاد فيها بإنجاز بعلاقات الصداقة التي تربط حزبه مع حركة المبادرة و أكد على الأهمية التاريخية لعقد مؤتمرها و ما يظهره ذلك من أهمية للعملية الديمقراطية و أكد على دعم حزبه للنهوض بمبادئ الديمقراطية الاجتماعية و العدالة و الحرية و السلام للشعب الفلسطيني.
تحيات و كلمات الأحزاب و القوى العربية و العالمية
و شكرت عريفة الحفل وعضو الهيئة القيادية للحركة شيرين أبو هلال الأحزاب والقوى العربية والعالمية على ما قدمته من تحيات وتهاني لحركة المبادرة، خصوصا الأحزاب الشقيقة في الأردن، ومصر، وتونس، والمغرب، ولبنان، وسوريا و الجماهير العربية والقوى الوطنية والتجمع الوطني الديمقراطي في الداخل. وممثلو الأحزاب الشقيقة في الصين، وإيرلندا، والمانيا، وفرنسا، واسبانيا، وايطاليا، وتركيا، والاشتراكية الدولية والتحالف التقدمي.
تحية الحزب الشيوعي الصيني
وقرأت نص التحية التي وجهها الحزب الشيوعي الصيني للمؤتمر وللأمين العام للحركة، والتي جاء فيها” نهنئكم بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الأول لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وإعادة انتخاب الرفيق مصطفى البرغوثي أمينا عاما للحزب، و تعد حركة المبادرة الوطنية قوة هامة في الساحة السياسية الفلسطينية ونؤكد على تطوير علاقات الصداقة مع حزبكم و تعميق التواصل والتعاون على أرضية الاحترام المتبادل ، ويدعم الجانب الصيني بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني و يواصل لعب دور بناء في إيجاد حل عادل و دائم وسريع للقضية الفلسطينية’” ….
كلمة رئيسة حزب الشين فين الإيرلندي ماري آن ماكدونالد
ورحبت ممثلة القطاع النسوي في الحركة فدوى الطميزي بالحضور وقدمت كلمة مسجلة لرئيسة حزب الشين فين، الحزب الأكبر في ايرلندا آن ماري ماكدونالد، التي حيت مؤتمر المبادرة الوطنية، وأكدت على دعم حزب الشين فين والشعب الإيرلندي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتقرير المصير وإنهاء الاستعمار ونظام الأبرتهايد العنصري الإسرائيلي الذي مسَّ بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكدت على مطلب حزب الشين فين بأن تعترف ايرلندا بفلسطين المستقلة. وحيت ذكرى الشهداء الفلسطينيين بمن فيهم الصحافية المميزة شيرين أبو عاقلة ودعت الى إطلاق حركة عالمية لإنهاء نظام الأبرتهايد الإسرائيلي وتحقيق حرية الشعب الفلسطيني. ودعت الى انهاء الاحتلال والأبرتهايد والحرية لفلسطين.
كلمة التحالف التقدمي
وقدم ممثل القطاع الشبابي الطلابي في المبادرة الوطنية أحمد الدرك ممثل التحالف التقدمي الذي يضم 150 حزباً وحركة سياسية، وكلمة الاشتراكية الدولية.
وقدم كوني رويتر منسق التحالف التقدمي عبر الفيديو كلمة التحالف التي هنأ فيها حركة المبادرة الوطنية على نجاح مؤتمرها، وأكد على دورها الهام في الساحتين الفلسطينية و الدولية وفي عمل التحالف التقدمي كما أكد على دعم التحالف لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية و تحقيق السلام العادل.
كلمة الاشتراكية الدولية
وتليت في المؤتمر رسالة الأمين العام للاشتراكية الدولية بنيديكتا لويس و التي جاء فيها :
الرفاق الأعزاء في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
يسعدني أن أبعث لكم باسم الاشتراكية الدولية تحياتنا الأخوية في هذه المناسبة الهامة بانعقاد مؤتمركم الوطني العام.
وبينما تلتقون في جلستكم الختامية ، فإنني واثقة أن نقاشاتكم و مداخلاتكم خلال المؤتمر ستقوي وتدفع للأمام نحو تحقيق أهداف و توجهات حزبكم بالاستناد إلى المبادئ الديمقراطية وقيمنا المشتركة.
وتؤكد الإشتراكية الدولية تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني والتزامها الثابت بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط بهدف تحقيق حل الدولتين القائم على القانون الدولي و بما يضمن تحقيق سلام عادل و دائم.
مع تضامننا
كما تليت في المؤتمر رسالة رئيسة الإشتراكية الدولية النسوية جانيت كاميلو و التي جاء فيها:
“باسم جميع أعضاء الإشتراكية الدولية نتمنى لمؤتمر حركة المبادرة الوطنية كل النجاح.
و نحيي جهودكم المثابرة على مدار سنوات لتحقيق الإصلاحات الديمقراطية والسلام والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، وقد أثبتت المبادرة الوطنية أنها قوة لا يستهان بها في المنطقة. ونحن فخورون بكونكم عضو في أسرتنا الإشتراكية وتعاوننا معكم على مدار سنوات ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون في المستقبل. وبإمكانكم أن تكونوا واثقين من دعمنا و تضامننا الكامل معكم.”
وفي نهاية الاحتفال عرض فيديو قصير يؤكد التمسك برفع العلم الفلسطيني، وعزف في الختام نشيد موطني.
